فتحت مصالح الدرك الوطني، تحقيقا في قضية
محاولة اغتصاب فتاة داخل غرفتها بالحي الجامعي للبنات بأولاد فايت، وتوصلت
إلى تحديد هوية الفاعل، في الوقت الذي أمر فيه وزير التعليم العالي والبحث
العلمي المدير العام للخدمات الجامعية بتشديد الرقابة الأمنية وتثبيت
كاميرات المراقبة بكل الأحياء الجامعية.
علمنا من مصادر مؤكدة، أن الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بأولاد فايت،
التي تلقت معلومات عن طريق الرقم الأخضر 1055 وبعد فتحها للتحقيق في قضية
محاولة اغتصاب طالبة جامعية من طرف شاب تسلل إلى غرفة الحي الجامعي للبنات
بأولاد فايت وهو في حالة سكر، ما جعل الفتاة تدخل في حالة من الهستيريا، إذ
تمكنت من جمع مواصفات الشخص لتحديد هوية المتورط في القضية، الموجود في
حالة فرار، إذ أصدرت أمرا بالقبض عليه.
وعلى
خلفية هذه الفضيحة التي هزت الحرم الجامعي للبنات بأولاد فايت للمرة
الثانية في ظرف سنة، علمت "الشروق" أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي،
أمر مدير الخدمات الاجتماعية بمضاعفة الأمن وتشديد الرقابة على مستوى جميع
الأحياء الجامعية المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، من خلال تنصيب وزرع
أكبر عدد ممكن من كاميرات المراقبة، ومضاعفة عدد أعوان الأمن المكلفين
بحراسة الأحياء الجامعية، خاصة الإقامات الجامعية الخاصة بالفتيات، لتفادي
تكرار سيناريو الاغتصابات والتصدي للمنحرفين والمجرمين الذين يتربصون
بالأحياء الجامعية لتنفيذ جرائهم.
وفي
سياق متصل، طالبت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من وزارة الداخلية
والدفاع الوطني بمساعدتها في توفير الأمن من خلال تنظيم دوريات راجلة،
إضافية لرجال الشرطة وعناصر الدرك الوطني كل حسب إقليم اختصاصه، تقوم بمهمة
مراقبة محيط الأحياء الجامعية وتوقيف كل من يشتبه في تصرفاته التي قد تسيء
إلى حرمة الإقامات الجامعية خصوصا تلك المخصصة للطالبات.